الكلية الحكومية في إحدى دول الخليج العربي مخصّصة لتحسين مهارات القوى العاملة وكفاءاتهم في القطاع العام. وهي تستهدف الدرجات المتوسّطة لبرنامج الكفاءات العامة. قامت مجموعة المعارف للاستشارات بتصميم وتقديم رحلة تعلّم معدّة حسب الطلب، بما في ذلك مكوّنات التعلّم الرقمي وورش عمل التطوير الشخصي.

حدّد المحلّلون في الكلية الحكومية أن مجموعتين من الموظفين في درجات معيّنة يمكن أن يستفيدوا من برنامج الكفاءات العامة. وهاتان المجموعتان، قادة الفرق والمتخصّصون، تمتلكان عادة مهارات وظيفية ومهنية عالية التطوّر. غير أن التحليل أظهر أنهم سيستفيدون من توسيع قاعدة مهاراتهم.

على وجه التحديد، كان يوجد لدى اعضاء هاتين المجموعتين القدرة على أن يكونوا مبتكرين ودافعين إلى التحسين. وهم في الغالب مؤثّرون رئيسيون داخل الجهات الحكومية التي يعملون فيها. ويمكن الاستفادة من هذه الإمكانات بشكل أفضل إذا تلقى الموظفون تدريباً لإدراك نقاط قوتهم في مجالات أوسع وتطويرها.

شملت المرحلة الأولى من حلّنا التواصل مع أصحاب المصلحة في الكلية الحكومية لفهم الأهداف. وقد وضعنا معاً إطاراً للكفاءات يزوّد الموظفين في تلك الدرجات المحدّدة بالمهارات المطلوبة. وكانت خطوتنا التالية تصميم وتطوير وتقديم حل تعليمي شامل استناداً إلى إطار الكفاءات الحكومية.

ركّز برنامجنا على الكفاءات الأساسية لتطوير الذات والآخرين، والتطوير المؤسّسي. تشمل الكفاءات الأساسية الذكاء العاطفي، والتعلّم طوال الحياة، وبناء العلاقات، وإدارة المخاطر، والتخطيط والتنفيذ، وتقديم خدمات متميّزة. كان مفتاح نجاح البرنامج بثّ ثقافة الابتكار في جميع الجهات الحكومية.

كان نموذج التنفيذ من العوامل المهمة الأخرى. فقد كان الطلبة عاملين مشغولين في الإدارات الحكومية. ويجب أن يكون الحلّ مرناً ويسهل الوصول إليه وشخصياً. وذلك يعني اتباع نهج مختلط. يفضّل تطوير بعض المهارات الشخصية في ورش العمل، وبعضها الآخر عن طريق التنفيذ الرقمي. وقد قدم البرنامج ورش عمل مباشرة للتطوير الشخصي ومكوّنات للتعلّم الرقمي. وقدّمت الأخيرة عناصر تعلّم إلكتروني تفاعلية وجلسات تفاعلية افتراضية.